الشمس تشرق دائما

في قلعة الثوار ... في جزائر الاحرار... ننثر عليكم ورودا وازهار

الأربعاء، 20 ديسمبر 2023

سل السحاب البعيد

سل السحاب البعيد كيف تبتل الجفون  إذا  كان كل العمر صيفا حارقا
وكيف يشق الكلام سبيل الهدى ان كانت الانفاس شحيحة خانقة
وكيف لا يهرب من سؤالات المرايا من تأتيه الأجوبة.. كالسجيل
وهو يخشى الشظايا وتقرفه الدماء النازفة؟


السبت، 28 أكتوبر 2023

لا تبكوهم

لا تبكوهم
أطفال غزة... أبرياء غزة... مجاهدوا غزة وأحرارها لا يموتون... بل يتسامون إلى الفردوس الأعلى الذي لا يليق إلا بمثلهم
فيما يتساقط المتآمرون... المتخاذلون...و الصامتون
هبوطا إلى قعر الجحيم... جحيم الدنيا حاليا
ويدونون أسماءهم بجمر السعير الحقير
لا تبكوهم وفروا دموعكم... لإنسانيتكم... لحريتكم...
وفروا دموعكم لتغسلوا بها ضمائركم الميتة


الخميس، 7 سبتمبر 2023

قمر أزرق

راقبت السماء إنتظرت ان يكبر البدر ويصيرا أزرقا... كالوجع... كالأمل فكتم آلامه وأشع بوجهٍ أشد ضياء وكأنه يُشهر ابتسامته نكاية في كل من يترقبون انكساره
في هذه الليلة الخريفية نسيم ينعش الروح مسح زجاج السماء فصارت أشد صفاء والهلال ينافس عمود الإنارة سطوعا بل وتحيط به هالات دائرية مضيئة..
وأما النجوم فسناها الليلة معطر بالياسمين
وداعاً أيها الصيف.. صدقني لن اشتاقك ولو غبت من الشهور ألفاً.. وكفى ببعض النسيم بلسماً للقلوب التي أحرقتها
نسيم يدفع الغيوم عن صفحة الفؤاد.. وندرك يقينا اننا سنلقاها  في الصفحات القادمة.. طالما لم نصافحها.. نحاورها ونتيح لها فرصة للبكاء
ستفاجئنا يوماً ما بطوفان كالجبال وتكون الرياح حينها عواصف متضامنة معها
فهل يحق لنا حينها ان نشتكي سوء الحظ والمصير؟


الخميس، 16 سبتمبر 2021

الجمعة، 3 سبتمبر 2021

صندوق الموسيقى



جدرانك وطني عالية
وأنا دمية راقصة .. تلاحق عقارب الزمن
درويشة يمناها مرفوعة للدعاء
وشمالها تنتظر سقوطها لتحميها لحظة الوقوع
لحن الأمل يعزف بلا انقطاع
والناس من حولي يتساقطون من غربال الصمت
تغرر بهم ابتسامتي فيتمادون
يوشك العتب أن يخرج.. ثم يعود ادراجه
موقنا بعدم جدوى اللوم
ومن ينج من غربال الحقيقة .. يقفز هاربا
وأنا حيث أنا.. كما أنا
في انتظار الخطوة القادمة
اجعل  من فشلي حفلة دائمة


الثلاثاء، 6 يوليو 2021

ياسمين

الياسمين لا يغار ..  بتلاته مرايا للقمر
الياسمين .. لا يبخل ..يمنحك زهره بلا شوك
يرسل عطره مع النسيم
والياسمين لا  يتكبر .. يحط على الأرصفة  ولا يبالي
الياسمين لا يعاند ..  يعمر بقدر أغنية وبسمة
الياسمين حر ..ان حاصرته سحقته
والياسمين. .. ثمين ..لا يباع .. لا يهدى في باقة ولا يوضع في   مزهرية


الخميس، 17 يونيو 2021

جزاء

هذا  جزاءنا .. نحن اللذين نشعر بالقرف السريع ونفضل ان النأي بالنفس عن مستنقعات السياسة
هذا مانستحق .. أن نغرق في العفن ونموت بأقذر الأوبئة


الثلاثاء، 15 يونيو 2021

التعود

حين تركض هربا .. تتلفت كالمهووس يمينا وشمالا لتتأكد أنك أبتعدت
فهل ابتعدت عن الخطر حقا ..أم أنه حاصرك من الداخل

لا جدوى من الهرب
تعايش ..تجاهل
اقتل الأشياء بالتعود


الخميس، 6 مايو 2021

إشاعات

إحلم .. أخلص لوطنك..آمن بحلمك وأصر عليه
ابحث عمن يشاركك الحلم وثق أنك لست الوطني الوحيد

من يدري..قد تكون نوفمبريا


الأربعاء، 3 مارس 2021

تكات مطر

تك تك تك
القطرات الأخيرات تعلن مرور سحابة من هنا
زجاج الشرفات صاف
أرصفة الطرقات نقية
ومرآتي صحت من غيبوبتها
شفت ذاكرتها... وكأني بها تتعرف علي

تسارعي أيتها التكات.. ولا تسرعي
إشتقت إليك كثيرا جدا


الخميس، 25 فبراير 2021

غضب في زحمة الطريق

وسط عشرات السيارات في زحمة المرور..مر أمامنا فلفتت انتباهي حركة يديه المرتفعة فوق المقود..دققت النظر لعله يطارد ذبابة صباحية ..كان واضحا انه كان يسب ويشتم المرأة الجالسة الى جواره...لم يكن يصلني صوته لكن حركاته كانت مخيفة ..انطلق صوتي"دعها وشأنها صباح ربي وإنتبه للطريق"
سمعني السائق بجانبي..تساءل ماذا تقولين...قلت لا شيء مهم
دخلت سيارة قبلنا فسيارة أخرى ..فنسيت المشهد تماما
وماهي الا ثلاث دقائق حتى يفتح باب سيارة في وسط الطريق...تنزل فتاة ..وذات الوحش يرمي خلفها حقيبتين على الرصيف وسط دهشة الجميع
ثم يركن سيارته ليلحق بها ربما..

قال السائق " الزواج في أيامنا هذه ..كالقمار تماما"
وقلت في نفسي .. ترى كيف كان سيعبر عن غضبه لولا وجود كل هؤلاء الناس حوله!!


الأربعاء، 20 يناير 2021

ثقة وسكينة

رجل بدين ..عيناه بلون البحر..قدمه اليمنى بثقل الأوراس وقدمه اليسرى مبتورة..أوقف شاب كرسي الرجل المتحرك ..قريبا مني..
ابتسم لي وقال..ست ساعات في المستوصف من أجل حقنة وتغيير ضمادات..والوضع أسوء في المستشفى..ارتفعت تنهيدة المرارة القديمة ذاتها في صدري.. لم أعثر على جواب مناسب..وخشيت أن يعتقد أني أتجاهله ..فقلت هكذا هي الجزائر ..ونحن لا نملك الا الصبر.
اقترب الترامواي..سألته هل أساعدك!
قال نعم .. حاولت ان أدفع كرسيه بهدوء..لأني خلت قدمه الأوراسية..تلامس الرصيف.
لكنه لم يقتنع بقوتي..فنادى أحد الشباب بصوت واثق آمرا إياه كما يأمر إبنه البار:" أرواح طلعني"
تقدم الشاب وأخذ مكاني وركبا ..
نعم قد خرج من بيته الذي لا أدري أين يقع ليأتي للمستوصف دون مرافقة من أحد..معتمدا في ذلك على أناس غرباء لا يعرفهم ..وقد كان صوته هادئا بثقة وعمق وملامحه تشي بالطمأنينة والسكينة..لا أثر لألم ولا لقلق ولا لحزن أو انكسار من يحتاج غيره.

#من_شوارعنا