الشمس تشرق دائما

في قلعة الثوار ... في جزائر الاحرار... ننثر عليكم ورودا وازهار

السبت، 13 فبراير 2010

50 عاما تمر على عملية "اليربوع الازرق"

في مثل هذا اليوم من سنة 1960 , وفي حدود السابعة واربع دقائق صباحا تخطت فرنسا عتبة نادي الدول النووية الكبرى.. اثر كبسة زر واحدة.. فجرت قنبلة نووية بطاقة 60 كيلوطن, اي ما يعادل 70 مرة قنبلة هيروشيما , تحت اشراف الجنرال ديغول, اما المكان فقد كان منطقة حمودية التي تبعد 62 كم عن منطقة رقان ولاية ادرار في الصحراء الجزائرية.
استيقض سكان رقان وضواحيها على صوت واشعاع القنبلة فقد قرر الفرنسيون تجريبها وكأن البشر هناك لابشر فقط فئران تجارب.. جربوها قبل ان يتقنو تلك التكنلوجيا حقا, فجروها بعد ان شاهدو بأم اعينهم حجم الدمار الذي اصاب هيروشيما وناكازاكي, ارادو ان يصبحو قوة نووية يحسب لها الف حساب ولم يفكرو دقيقة او يكترثو بحجم الدمار الباقي لعدة اجيال متتابعة من الكائنات البشرية والنباتية والحياة بصفة عامة, فرقان واحة يقطنها حوالي 42 الفا وسكانها من بدو الصحراء الرحل الذين يتنقلون من مكان لاخر حاملين معهم الاشعة الملعونة التي اصابتهم وهم الذين لم يسمعو قبل ذاك اليوم عن شيء اسمه قنبلة نووية, لن اعدد ضحاياها لان اثارها كانت ولا زالت تحصد ارواحا وتنشر امراضا وتشوهات
وكلنا يعرف اضرار الاشعاعات على البشر والشجر والحجر ... واولنا الفرنسيون
نعم انها فرنسا التي ما فتئت تنتقد حقوق الانسان هنا وهناك, هي ذاتها فرتسا التي بنيت على الاخوة-المساواة-الحرية.هي ذاتها فرنسا التي اقرت مؤخرا قانونا بعوض ضحايا التجارب النووية التي اجريت في مستعمراتها السابقة والحالية, وتفاءلنا خيرا بالامر, نعم هي فرنسا التي اذاعت على قناتها الناطقة باللغة العربية حصة حوارية اعطت فيها فرصة النقاش بحرية لجزائرين مؤيدين ومعارضين للسلطة, كي تجعلنا نصفق لفرنسا التي تعترف باخطائها وتصححها, ولتبث سمها وتحول الانظارالى الحكومة الجزائرية التي اتهمها احد الضيوف بالتواطئ والتباطؤ في المطالبة بحقوق ابنائها,صعقت اليوم وانا اسمع محامية تشرح للمستمعين ان التعويضات ليست لاهل الصحراء المتضررين بل للجنود الفرنسيين الذين شاركو في عملية اليربوع الازرق.. صعقتني حجم الخبث والاستعلاء
واكملت يومي بالخبر التالي:
أكدت محطة السي أن أن بالعربية أن وثيقة سرية كشف عنها مؤخراً تفيد أن فرنسا أرسلت بشكل مقصود قوات لها إلى منطقة إشعاع نووي في إطار تجارب أسلحة نووية بدأت قبل خمسين عاماً و أضافت ذات المحطة أن هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية قد حصلت على الوثيقة التي تتضمن تفاصيل سلسلة تجارب نووية فرنسية. ويعتقد أن هذه الوثيقة تم إعدادها من قبل السلطات العسكرية الفرنسية. وتقول الوثيقة إنه فوراً بعد التجربة النووية في عام 1961، أمر الجيش الفرنسي قوات مشاة بالسير لمدة حوالي ثلاث ساعات في منطقة إجراء التجربة لاختبار تأثير الإشعاع النووي عليهم وتقول الوثيقة أيضاً إن اثنتي عشرة تجربة من ثلاث عشرة تجربة نووية تحت الأرض تسببت في تسرّب غازات إشعاعية إلى الهواء. وقد أبلغ رولان ديبورد رئيس المعهد الفرنسي لمعلومات الإشعاع النووي هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية بأنه ينبغي على فرنسا إجراء تحقيق في التلوّث الإشعاعي وتعويض الضحايا.
اي تعويض هذا الذي يقصدونه فمال الارض لن يكفي ولن يجعلنا ننسى
فيا سركوزي تبجح اليوم بتشددك ازاء المشروع النووي لايران المتهورة التي لا تراعي حقوق الانسان

هناك تعليق واحد: