الشمس تشرق دائما

في قلعة الثوار ... في جزائر الاحرار... ننثر عليكم ورودا وازهار

الأحد، 28 مارس 2010

ماذا لو توقف النفاق العربي ؟

انتهيت قمة "دعم صمود الأقصى" منذ قليل,كسابقاتها لا جديد يذكر ولا قديم يعاد,ان كنا جميعا نعرف ان للحكومة المصرية والاردنية اتفاقيات مع الكيان الصهيوني,وان سياستهم مكملة لسياسة الولايات المتحدة الامريكية,انهم يعادون المقاومة ويؤيدون التفاوض الى نهاية التاريخ,وان قال الملك السعودي في القمة السابقة ان مبادرة السلام العربية لن تبقى على الطاولة الى الابد,وتأكدنا انها ستبقى الي قبل الابد بيوم او يومين,وان كانت سياسة محمود عباس ابومازن واتباعه ممن يسمون بالسلطة الوطنية الفلسطينية ايضا واضحةولا تخفى على احد..واقوالهم تطابق افعالهم حرفيا...ماذا بقي؟ بقي موقف الدول التي تسمى بمحور الممانعة
فان كان سمو امير قطر مثلا يعلم يقينا ان الشعوب العربية لا تصدق بانهم غير قادرين على فك حصار غزة وان لا هذه القمة ولا عشرون قمة تليها يمكن ان تفعل شيئا.. وان كان العقيد معمر القذافي يعلم كما قال انهم مهما قرروا ومهما فعلوا لن يستطيعوا ارضاء الشارع العربي
وانه تكلم ما يقرب من الاربعين سنة وحان وقت الفعل.وان كانت جميع محاولات التي قامت بها الجزائر لاصلاح الجامعة بحيث يزول عنها بعض الشلل, ذهبت كلها ادراج الرياح... بل ورغم رفض كل من قطر, سوريا والجزائر للاجراء مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل...مرر القرار ورفض من قبل الكيان الصهيوني بطريقة مهينة للجميع.
فاخبرونا لماذا يتواصل النفاق؟
لماذا لا يتشكل تجمع, حلف, او اي شيء بين الدول التي تحمل نفس النهج,وتباشرون الافعال بما اتيح لكم من امكانيات.. لن نقول عسكرية
بل مالية, ودبلوماسية, اقتصادية وغيرها من الطرق السلمية التي تستهويكم وتضمن كراسيكم..لماذا تصرون على حضور مؤتمرات "الغمة العربية " كل سنة وهل تريدون منا ان نتقبل ان يذهب صاحب الجلالة والفخامة والسمو يحمل مقترحات ثم يعود قبل ان توضع على طاولة النقاشبل ويعود وقد اذعن لاوامر وزير خارجية دول اخرى؟ اين انتم من السيادة الوطنية ورفض الاملاءات الخارجية؟ لا نطالبكم بالانسحاب من جامعة الذل هذه ..لعل وعسى تحصل معجزة وتتغير الحكومات الموالية لامريكا..لكن بربكم لا تقولوا انكم لا تستطيعون فعل شيء.
لانه وفي هذه الحالة نسنتج ان نفاقكم ليس موجها لباقي اشقائكم القادة الذين تختلفون معهم لكنكم تحاولون اقناعهم وتصبرون على ذلك
بل يكون استغباءا لشعوبكم ..

هناك تعليق واحد: