الشمس تشرق دائما

في قلعة الثوار ... في جزائر الاحرار... ننثر عليكم ورودا وازهار

الأربعاء، 21 يوليو 2010

لو تتغير اوقات العمل

في احد دروس الانجليزية قرأنا نصا يتحدث عن الدانمارك.... تلقينا باستغراب كبير ماحكي عن طول النهار وقصر الليل هناك واحترنا كثيرا في الطريقة التي يتعايش بها سكان المنطقة مع الوضع...وفجأة خطرت ببال استاذنا فكرة تبدو جنونية وشاركنا بها فقال : تخيلو لو تتغير اوقات العمل في الجزائر بحيث نقسم الموظفين فوجين فوج يبدا العمل صابحا حوالي الساعة السادسة وينتهي عند الثانية بعد الظهر...والفوج الآخر يبدأ العمل على الساعة الثانية بعد الظهر ويتمه عند الثامنة مساء ويتبادل الفوجان التوقيت كل اسبوع..مع ابقاء توقيت المدارس والجامعات على ماهي عليه الأن اي من الثامنة صباحا حتى الرابعة بعد الظهر؟ واطلق كل من في القاعة العنان لخياله واتضح ان هذا التغيير البسيط سيكون حلا جذريا لعدة مشاكل مزمنة من بينها: -الازدحام الخانق ...الذي يحرق اعصابنا ويستزف طاقاتنا على مختلف الطرقات صباحا ومساء. -الاهمال الكبير الذي يميز المواطن الجزائري تجاه صحته وتمضية وقت هادئ مع اطفاله...وحتى حلا لاجتماعات اولياء امور التلاميذ ومختلف الجمعيات التي اضحت اجتماعات اشباح. -تخفيف من حالات التغيب عن العمل..اذا لا سبيل حاليا لتراجع طبيبا او استاذا او لتستخرج شهادة ميلاد او غيرها الا بالتغيب عن العمل لان الجميع يعمل في وقت واحد وينتهي في نفس الوقت. -الشلل الذي تعاني منه مدننا اذ انه و بمجرد انقضاء صلاة العشاء تبدو الشوارع خالية من كل حياة ...فمن هذا الذي يملك وقتا او طاقة للنزهة او لحضور حفل فني او عرض مسرحي بعد الارهاق الروتني الذي تعرض له خلال الاسبوع... -بهذا الشكل تبقى كل المؤسسات الخدماتية مفتوحة طوال النهار ويخف الضغط والطوابير الطويلة وبالتالي قد يصبح موظفينا اكثر هدوء ولباقة. -وهو حلم لأي امراة عاملة يخلها من الاختيار المر بين صحتها واحداث التوازن بين عملها وبيتها واطفالها او التخلي عن طموحها في ان تكون مواطنة منتجة او عن امومتها. -حتى بالنسبة للعلاقات الاجتماعية التي تكاد تنقرض في كل مددنا الكبرى...والفعاليات الثقافية والمقروئية وربما اكثر ومنذ ذلك اليوم اقوم بما يشبه الاستفتاء حولي ولم اجد معارضا واحدا لحد اليوم لهذه الفكرة رغم انها تسجبر الجميع على ان يستفيق ابكر من العادة...فلماذا يوصف الجزئريون بالكسل؟ لا توقضوني مللت روتين اليأس والفشل...وشاركوني الحلم.

هناك تعليقان (2):

  1. حنين عدت اخيرا
    كيف احوالك يا صديقتى
    ارى فى التدوينة احوال مشتركة بين الجزائرى و المصرى من ناحية عدم امكانية قضاء كل المصالح الا بالتغيب عن العمل الارهاق و اهمال الامور الانسانية و الاجتماعية والحفلات و غيرها
    عموما تغيير اوقات العمل و جعلها متبادلة اعتقد انها فكرة تستحق الدراسة من المسئولين و لكن اعتقد ان تكون مقبولة من شعوب عربية تعشق الروتين وعدم التغيير !  

    ردحذف
  2. صديقتى العزيزة اشكرك على اتصالك جدا جدا جداااااااا ولكم اسعدنى لدرجة لا توصف كل سنة وانتى طيبة وكل اهلنا فى الجزائر بخير بالمناسبة حسابى على هوت ميل الذى اعتدنا التواصل خلالة نسيت كلمة المرور الخاصة به ارجو منك التواصل خلال ايميل المدونة
    كل حبى وتقديرى لكى يا عزيزتى :)

    ردحذف