تتردد على مسامعنا كثيرا مند بداية هده السنة...ان الجزائر قامت بثورتها الثانية في نهاية الثمانينات وهي بدلك سبقت الربيع العربي بنحو عشرين عاما...والدليل التعددية الحزبية والديمقراطية التي نتمتع بها...ومن ثم تبدا اسطوانة "الفوخ والزوخ" ...اجمدوا الله سجوننا خالية من معتقلي الرأي...جرائدنا حافلة بالانتقادات الموجهة للجميع حتى لرئيس الجمهورية...احمدوا الله لقد بنو لكم آلاف المساكن وأقرضوا شبابكم مئات الملايين....ولا تنسو الطريق السيار شرق غرب والترام واي والميترو "الدي استغرق قرابة 30 سنة ويعلم الله وحده كم كلف وكم سرق من وراءه"...يقولون نحن بلد ديمقراطي بدليل الانتخابات الرئاسية والتشريعية والاستفتاءات وبدليل قضايا الفساد الكبيرة التي كشفت "والتي لم يعاقب عليها احد ولم يسترجع منها دينار واحد"...ويقال انظروا مادا فعل القدافي بشعبه لمجرد ان طالبوا ببناء دولة حديثة...وانظروا الى بشار الاسد ومايفعله بشعب سوريا....فقط لانهم طالبوه ببعض الحرية السياسية والاعلامية!!"والاحتجاجات عندنا شبه يومية..يغلقون الطرق يحرقون العجلات فيستجاب لهم بسرعة البرق...اما ان كانوا مسالمين كالاطباء المقيمين مثلا فعليهم ان ينتظروا طوييييييييلا"
قولوا لي...هل تصدق علينا احد المسؤولين॥ام تبرع لنا بوقته الثمين ॥ام ان هدا عمله وقد ادى جزءا منه بطريقة ناقصة؟"بالعامية ...ماداروش فينا مزية...دراهم بلادنا...وخدمتهم خالصين عليها"
وأقول عن اي تعددية تتحدثون وعن أي احزاب تتكلمون؟ عن الدين يخبؤون خياناتهم خلف اسم كبير وتاريخ مجيد هو ملك لكل الجزائريين؟ ام عن من يغطون شغفهم بالتسلط والاستبداد بقناع الاسلام السمح والدي هو دين كل الجزائريين؟...او لعلكم تتحدثون عمن يخفون تخلفهم ومكائدهم بقناع الامازيغية النبيل والدي هو اصل كل الجزائريين؟ فان لم يكن دلك اكيد انكم تقصدون الحداثيين والديمقراطيين اللدين يحافظون على نفس القيادة لعقود وعقود..ثم يطالبون بالتداول على السلطة...بالله قولوا اين هي هده الاحزاب الفاعلة؟ ترى مادا فعلت ومادا انجزت؟ اين تختفي شهورا؟ وكيف تظهر فجأة قبيل الانتخابات؟
متى ستفهمون اننا كشفناكم وحفظنا كدبكم عن ظهر قلب...طبعا لن تسمعوا شيئا لانكم مشغولون جدا تلهثون وراء مصالحكم البائسة....وتنظرون الى نسب المشاركة في الانتخابات على انها قلة وعي لدى الشعب...قد يكون الوعي الشعبي ضعيفا..لكنه لم ولن يصل الى الشلل الفكري الدي اصابكم..
وان كنت لا اصدق ان الطبقة السياسية عندنا قابلة للاصلاح..حتى لو عاد عبد الجميد بن باديس من قبره...وان كنت اتمنى ليس فقط احالة حزب جبهة التحرير الوطني الى المتحف...بل احالة كل الاحزاب الموجودة حاليا دون استثناء الى قسم الارشيف.. اريد ان اقول دعوا عنكم مقومات هويتنا فلا احد يعرف اين تبدأ وطنية الجزائري واين ينتهي اسلامه...لا اين تبدأ امازيغيته ولا اين تنتهي عروبته...ولا اين تبدأ اصالته ولا اين يتوقف تمسكه بالحداثة... واعطوا الكلمة لشبابكم....اعطوهم الحرية وسلموا المشعل لاهله..لقد فاتكم القطار ولن تتمكنوا من فهم اهتمامات الشباب حتى لو رغبتم في دلك...
دعوا الشعرات الرنانة.فما جنينا منها الا الفرقة وتعددية الفشل..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق