ما عندو صديق الدنيا خلاتو
حيران ومحقور يا وخيي
عايش في افكارو
من عام الستين الدنيا نساتو
والدهر ثقل عليه يا حبابي
وزاد شاب راسو
شاف بعينيه
صبيان ولادو
مهمومة في الطرق يا وخيي
تفكر جدادو
ايمانو كبير
وولي بفعالو
سبعين في عمرو يا حبابي
وغريب في بلادو
رجل تاريخ
حارب بكلامو
قصدو غالي وصريح يا وخيي
الشبيبة بغاتو
وعدوه مسكين
الدنيا رهباتو
ماشي في ظلام الليل يا حبابي
الايام خواتو
جزائري اصيل
مفتخر ببلادو
خمسة وعشرين مليون يا خيي
فهمت كلامو
في تسعة وعشرين
الدنيا خدعاتو
كلامو يبقى تاريخ يا حبابي
شهيد في بلادو
الى ابن الجزائر البار الذي وهب حياته فداء لحريتها وشاءت الاقدار ان تؤجل استشهاده سنوات طويلة
شاءت الاقدار ان تغير المجرم الذي يموت على يديه من مستدمر اجنبي الى مستبد محلي
لن انسى ابدا تلك الليالي السوداء التي سبقت قدومه
لن انسى بكاء امي ودعاءها المتواصل
لن انسى غضب ابي وحيرته وبحثه عن الحقيقة بين محطات الراديو والتلفزيون وطنية واجنبية ليلا ونهارا
لن لنسى تلك الليالي التي بت فيها ادعوا الله ان يحفظ الجزائر دون ان افهم ما كان يدور حولي
لن انسى فرحة من حولي برجوعه الى الجزائر على رأس المجلس الاعلى للدولة
لن انسى دهشتي يوم كشف النقاب عن تاريخه االنضالي الكبير والفاعل جدا
لن انسى ان اسمه لم يمر على احد من ابناء جيلي اطلاقا لا في كتب التاريخ ولا في الاعلام الوطني قبل ان يؤتى به
لن ينسى احد نسمات الامل التي هبت على الجزائريين بسماعه يتحدث بلسانهم ويخطو بحزم نحو استئصال من يمتصون دماءهم
لن انسى خطابه في عنابة ولا كيف خطفوه من وسط ملايين الارواح التي كانت تتابع خطواته وكلماته
لن انسى الغضب والحزن والقنوط الذي حل باخنطافه منا
لن انسى كيف تاهت امي ولم تعرف طريق بيتنا بعد ان سمعت خبر اغتياله
لن انسى دموع ابي التي رايتها اول مرة ودموع كل رجال الجزائر
لن انسى الحشود الغفيرة التي ودعته الى مثواه الاخير والتي بكته ودفنت الامل معه
لن ننسى سنين الدم والفضاعة التي اعقبت فرحنا القصير به
لن ننسى انهم نسبو تهمة الاغتيال لعسكري مغمور وبسيط
لن انسى ان اغتيال امل الجزائر رئيس الجزائر قد اعتبر "عملا فرديا" والاكيد انه كان جماعيا ولكنه لا يحتاج للتحقيق والبحث عن المدبرين الحقيقيين لاسباب يعرفونها هم وحدهم
لم انسى ولن انسى انهم حكمو عليه بالاعدام وانه لم ينفذ الى الان
لن ننسى ان الحقيقة غائبة وان علينا البحث عنها وفاء لك ووفاء للوطن الذي فجع فيك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق