الشمس تشرق دائما

في قلعة الثوار ... في جزائر الاحرار... ننثر عليكم ورودا وازهار

الخميس، 3 أبريل 2014

ميراثي الرجولي

كغيره من المفاهيم ...تميع مفهوم الرجولة عندنا حتى أصبح يقارب التوحش بل وهو أدنى منه منزلة فلا اعتقد ان وحشا يتراجع ان واجهه وحش آخر...ولست أتخيل وحشا يستقوي على كائن لا يماثله قوة فقط ليثبت لنفسه ولغيره أنه "واعر"
مفهوم الرجولة الحقيقة في شقه المعنوي الذي لمسته في شخصية والدي ولم أعثر عليه بعده والمتمثل في كونه الحكم الذي يغلب سلطة الحق والمنطق بكل نزاهة...وولي الأمر الذي يرافقنا في قراراتنا بالتنشئة السليمة التي تدرب الانسان على التفكير والاختيار فبالشرح والمراقبة ..وبمجرد الاشارة السمحة عند الخطأ...ثم بالموقف الحازم عند التمادي...
الرجولة كما أراها هي إدخار القوة والحزم إلى المحطات الحرجة وللمواجهات الكبرى ..وهي الحفاظ على النبرة اللينة اللطيفة في الحياة اليومية حفاظا على هيبة الصوت المرتفع التي مرغها "رجلاويو الخرطي" في الوحل بالصراخ في وجه الاطفال والضعفاء...صراخا يخفت ويخبو أمام الصوت الأعلى ...صراخا في وجه الظلم ...افتقد تماما الآن ونحن في أمس الحاجة إليه.
الرجولة...حكمة وذكاء وحسن تقدير في استعمال القوة وهي أيضا غيرة على الحق وثبات على المبادئ مع شجاعة محاسبة الذات والاعتراف بالخطأ ...من هذا المنظور ورثت بعضا من رجولة أبي...ولا أخجل إن وصفت" بالرجلاوية"...فقد جمعت الرجولة صفاتا محورية بدونها يفقد الانسان انسانيته .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق