الشمس تشرق دائما

في قلعة الثوار ... في جزائر الاحرار... ننثر عليكم ورودا وازهار

الأحد، 24 أغسطس 2014

غضب مناصري الكرة .. يقتل "إيبوسي"

مايؤلم فعلا في كارثة البارحة .. هو درجة التعفن التي وصل إليها قطاع كبير جدا من شبابنا .. الشغوف بكرة القدم
هل تساءل أحد لماذا يجعل هؤلاء حياتهم وقفا على مجرد لعبة.. او فريق ..لايهمهم فعلا أن ينتموا اليه بقدر مايهمهم فوزه !
لنعترف على الأقل أن تلك الفئة من المجتمع فئة مهملة مسحوقة ومظلومة أيضا
شباب فقير ..ألقت به المدارس مبكرا إلى جحيم الشارع..بعد أن كانت ألقت به أسرته الفقيرة إلى المدرسة ..بسبب ظروف اقتصادية واجتماعية مزرية ..فوجد نفسه وحيدا
يواجه العالم دون سلاح من علم أو من أدب أو أخلاق أو خبرة ..فما يلبث أن يتخذ لنفسه سكينا يفتك بها خبزه وثمن قرص ينسيه واقعه المتردي ومستقبله المظلم
لا أبرر أفعالهم مطلقا..وبرأيي من يستخدم العنف في الملعب او خارجه او في أي مكان كان هو مجرم يجب معاقبته وردعه ..حتى لأجل العنف اللفظي وحده
لكن الذي فعلته الدولة..الى الان هو غض الطرف عما يفعله المناصرون كل مرة..ابتداء بالشناوة وليس انتهاء بالكواسر من تحطيم للمتلكات عامة وخاصة الى الهجوم بالضرب والسباب على كل من يعترض طريقه ..
نعم بهذا التغاضي اسهمنا في شرعنة العنف الجماعي..فمن منا لا يغير طريقه كي لا يلتقي بجحافل الانصار الخارجة من الملاعب ..ومن منا لم يلغي موعدا ..او لم يتأخر بسبب توقف المواصلات..لسبب واحد ..وهو وجود مباراة ما في ملعب قريب من خط سيرها.
لاأدري إن كان اجراء كل المباريات دون جمهور ..سيكفي لحل المشكلة ..ولا اعتقد ذلك
لكن ما أنا متيقنة منه أن الوضع تعفن جدا ولا بد من إجراءات رادعة ..للشباب الذي ضاع منا
وإجراءات أخرى وقائية ..كي لا نضيع أجيالا أخرى
هذا هو لب المشكلة وليس صورتنا في العالم ..فهي صورة تشاركنا في تسويدها جميعا ..وليس فقط مشجعوا كرة القدم


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق