رواية سياسية بوليسية جريئة جدا للروائي الجزائري محمد مولسهول "ياسمينة خضرة" ... اشعر بواجب الحديث عنها والتفكير فيها... لأول مرة أقرر ان اكتب قراءة مطولة في رواية ما..بل واكثر لو اني درست الترجمة...لنقلتها للعربية مهما حدث
- ملاحظة : على من ينوي قراءة الرواية بنفسه ان يتوقف هنا ولا يكمل حتى لا يحرقها
* نجمة الصادق : تبدأ الرواية بالعثور على جثة عذراء مزق صدرها في غابة باينام.. حفيدة احد أرباب الجزائر ... الذي يهدي نفسه كل سنة عذراء جميلة بمناسبة عيد ميلاده
* ايحاءات: اعتقد ان نجمة هنا ترمز للحرية .. فالحرية وان قتلت لا تموت .. تولد دوما من جديد .. الحرية جميلة طاهرة عصية على التدنيس
صلة القرابة بين نجمة والقاتل ..اشارة الى انه اعتاد قتل كل الحريات .. حتى قتل حريته خطأ ..فقتل بها
نجمة ...الاسم يحيلني على رواية كاتب ياسين التي لم أقرأها بعد.
* الحاج حمر العين : أحد أرباب الجزائر ..شيخ هرم ..رمته مصادفات الحياة في صفوف الثورة..بزغ نجمه بسبب خبثه وخياناته .. يدير الجزائر باسم الشرعية الثورية من سلسلة قصور حصل عليها بالدينار الرمزي لأول وهلة تشعر ان خضرة يشير بإصبعه الى شخص بوتفليقة.. الا انه يستدرك لاحقا ويمنح حمر العين هذا منصب وزير..بدلا من رئيس
*الدايم: مجرد فأر مرتعب من "الربوبة" يهابه الجميع يسلط الكاتب الضوء على المستنقع الذي يسمى "اعلام وطني" ويشرحه تشريحا صادما
*نورة: شرطية نزيهة تدفع حياتها ثمنا لتطبيق العدالة في قضية مقتل نجمة
* قرد: مثال للموظف عديم الضمير عديم المسؤولية الذي يحصل على مالايحق له بطرق ملتوية..الشاب المتخلف المغرور بذكورته وبها فقط..بقدر ماكرهت شخصية قرد..بقدر ما زلزلني رفضه المشاركة في الصمت على قتل ربة عمله نورة التي يكرهها جدا
*ايحاء: حتى أولئك الغارقين في السواد..يمكن ان تصحو ضمائرهم يوما ما.
* زين: شرطي ذكي ونزيه.. يصاب بصدمة نفسية عصبية اثر حاجز مزيف خلال التسعينات فيودع مصحا عقليا..يستعيد عقله لكنه يخسر فحولته..زين المواطن البسيط يريد مساعدة نورة لكنه يخاف العواقب
*سيد احمد: صحفي لامع ..يغتال الإرهاب زوجته فيجد نفسه في نفس المصح العقلي مع زين...ستستمر صداقتهما بعد استرداد العقل..يعتزل سيد احمد الدنيا في كوخ على احد الشواطئ.. هو صاحب السؤال "ماذا ينتظر القرد ليصبح انسانا?!"
يحرق نفسه ذات يوم فيحضى بجنازة شعبية تهز كيان زين وتسقط جبنه الى الابد.
* ايحاء: لابد ان يحترق شرفاء الاعلام لينيروا بصيرة البسطاء
*تنتهي الرواية بالحاج حمر العين جاثيا على ركبتيه محاولا تبرير تسلطه وجوره بتملق المحيطين به وذلهم وبخوف الشرفاء وطاعتهم العمياء لمسؤولين يفتقدون النزاهة والكفاءة.. بطريقة رائعة
كنت قد استبقت هذه الرواية باكتشاف رسالة في الاستبداد للدكتور المميز جدا وبما أنهما يتشاركان نفس الافكار تقريبا..بدا الأمر وكأني قرأت كتابا تمت ترجمته لرواية ففهمت بعمق ماقاله جبران خليل عن أهمية الروايات والقصص في تغيير واقع الشعوب
رواية تستحق القراءة
Posted via Blogaway
- ملاحظة : على من ينوي قراءة الرواية بنفسه ان يتوقف هنا ولا يكمل حتى لا يحرقها
* نجمة الصادق : تبدأ الرواية بالعثور على جثة عذراء مزق صدرها في غابة باينام.. حفيدة احد أرباب الجزائر ... الذي يهدي نفسه كل سنة عذراء جميلة بمناسبة عيد ميلاده
* ايحاءات: اعتقد ان نجمة هنا ترمز للحرية .. فالحرية وان قتلت لا تموت .. تولد دوما من جديد .. الحرية جميلة طاهرة عصية على التدنيس
صلة القرابة بين نجمة والقاتل ..اشارة الى انه اعتاد قتل كل الحريات .. حتى قتل حريته خطأ ..فقتل بها
نجمة ...الاسم يحيلني على رواية كاتب ياسين التي لم أقرأها بعد.
* الحاج حمر العين : أحد أرباب الجزائر ..شيخ هرم ..رمته مصادفات الحياة في صفوف الثورة..بزغ نجمه بسبب خبثه وخياناته .. يدير الجزائر باسم الشرعية الثورية من سلسلة قصور حصل عليها بالدينار الرمزي لأول وهلة تشعر ان خضرة يشير بإصبعه الى شخص بوتفليقة.. الا انه يستدرك لاحقا ويمنح حمر العين هذا منصب وزير..بدلا من رئيس
*الدايم: مجرد فأر مرتعب من "الربوبة" يهابه الجميع يسلط الكاتب الضوء على المستنقع الذي يسمى "اعلام وطني" ويشرحه تشريحا صادما
*نورة: شرطية نزيهة تدفع حياتها ثمنا لتطبيق العدالة في قضية مقتل نجمة
* قرد: مثال للموظف عديم الضمير عديم المسؤولية الذي يحصل على مالايحق له بطرق ملتوية..الشاب المتخلف المغرور بذكورته وبها فقط..بقدر ماكرهت شخصية قرد..بقدر ما زلزلني رفضه المشاركة في الصمت على قتل ربة عمله نورة التي يكرهها جدا
*ايحاء: حتى أولئك الغارقين في السواد..يمكن ان تصحو ضمائرهم يوما ما.
* زين: شرطي ذكي ونزيه.. يصاب بصدمة نفسية عصبية اثر حاجز مزيف خلال التسعينات فيودع مصحا عقليا..يستعيد عقله لكنه يخسر فحولته..زين المواطن البسيط يريد مساعدة نورة لكنه يخاف العواقب
*سيد احمد: صحفي لامع ..يغتال الإرهاب زوجته فيجد نفسه في نفس المصح العقلي مع زين...ستستمر صداقتهما بعد استرداد العقل..يعتزل سيد احمد الدنيا في كوخ على احد الشواطئ.. هو صاحب السؤال "ماذا ينتظر القرد ليصبح انسانا?!"
يحرق نفسه ذات يوم فيحضى بجنازة شعبية تهز كيان زين وتسقط جبنه الى الابد.
* ايحاء: لابد ان يحترق شرفاء الاعلام لينيروا بصيرة البسطاء
*تنتهي الرواية بالحاج حمر العين جاثيا على ركبتيه محاولا تبرير تسلطه وجوره بتملق المحيطين به وذلهم وبخوف الشرفاء وطاعتهم العمياء لمسؤولين يفتقدون النزاهة والكفاءة.. بطريقة رائعة
كنت قد استبقت هذه الرواية باكتشاف رسالة في الاستبداد للدكتور المميز جدا وبما أنهما يتشاركان نفس الافكار تقريبا..بدا الأمر وكأني قرأت كتابا تمت ترجمته لرواية ففهمت بعمق ماقاله جبران خليل عن أهمية الروايات والقصص في تغيير واقع الشعوب
رواية تستحق القراءة
Posted via Blogaway
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق