رجولة وأعمال شاقة

في الجزائر نعامل الرجل كأنه معاق جسدياً
نرتب غرفته واغراضه
نحضر فراشه وأكله  وننظف الأوساخ التي يخلفها وراءه
ونعامله على أنه معاق فكرياً
فنسايره حتى لا يغضب فيحطم كل شيء
وهذا الصنف من الرجال...يعتقد أنه القائد الآمر الناهي وهو تابع لهن لا يتقن شيئا دونهن

لكن رغم ذلك الحمل الثقيل جدا خاصة في عصرنا هذا...  يجرأ بعضهم على اجبار زوجته على العمل والمشاركة في المصروف ان لم يطالبها بالتكفل التام بالبيت ماليا أيضاً
كسيح فكريا وانسانيا رغم قوة عضلاته وقسوة قلبه..والأعجب من هذا كله أنه يتباهى بالكساح

والا كيف يكون الرجل أقوى من المرأة وهي تهتم بنفسها وبه؟ بينما هو يضع قدما على قدم ويصدر الأوامر لها وللاطفال

كثير من الأعمال المنزلية هي أعمال شاقة
لم يعد الرجال يحرثون ويحصدون
فلماذا بقيت كل أعمال المنزل من واجباتها وحدها!!
قبل ان تدخل المرأة سوق العمل كنا نعتقد انهم يتعبون كثيرا جدا لدرجة لا يمكنهم جلب كأس ما لأنفسهم...الآن اختلف الوضع تماما ...رغم ذلك ومن حسن حظهم ان هناك كثيرات يقبلن بذلك ومن سوء حظهن أنهم لا احد يقدر مجهوداتهن الجبارة ...مجرد تقدير ... فيقول متبجحا...هذا واجبها...ويضيف هي المرأة ولست أنا ...لماذا تزوجتها إلاّ لتقوم بخدمتي!!!؟... مع ان نفس الرجل لو يرتبط بأوروبية تتقلص واجباتها الزوجية للضروري جدا فقط
أما العربية فلا أحد يهتم ان كان حجم واجباتها ممكن التنفيذ خلال يوم وليلة أم لا