كلنا تربينا على مبادئ تلقيناها من الاهل او المجتمع او تشبعنا بها دينيا وثقافيا او ربما توصلنا اليها بناء على تجارب عشناها شخصيا او دروسا تعلمناها من تجارب غيرنا وغالبا ما تتعارض قناعاتنا بخصوص المقبول والمرفوض المسموح والممنوع وتختلف من انسان لاخر فيفكر احدنا ان الغاية تبرر الوسيلة اي ان كان الهدف مشروعا يجوز استخدام الغش والكدب او غيرها مما لا يتوافق مع مبادئنا الشخصية في حين يقول اخرالغاية لا تبرر الوسيلة وان كان هدفك نبيلا فلا بد ان تكون مسيرتك نحوه بنفس الدرجة من الاستقامة
قد يرى والداك امرا ما مرفوضا وغير قابل للنقاش وتراه انت عاديا بل وحقا من حقوقك فكيف تتصرف؟
اين تضع خطوطك الحمراء؟
ما هي المبادئ التي لا يمكن ان تخالفها مهما حاصرتك الظروف؟
ام ان المبادئ تفاهة وعراقيل نضعها لانفسنا تحول بيننا وبين النجاح والسعادة؟
ان اضطررت لارتكاب خطا ما كي تنجح اتفعله بضمير مرتاح؟
ام تتمسك بقناعاتك وتصبر وتثابر اكثر حتى تحققه رغم كل شيء؟
كمثال بسيط يتقدم كل سنة الاف المتخرجين لامتحان القبول الذي يسبق تحضير شهادة الماجستيرلكن العدد محدد مسبقاعلى انه لا يمكن ان يتعدى 500 مثلا وهو معروف لدى الجميع انك ان قدمت مبلغا محددا من الماللاحد الاساتذة المصححين مبروك عليك النتيجة مسبقا
هل تدفع هذه الرشوة ام تتانى سنة او سنتين وتقوي معلوماتك وتستعد جيدا الى ان تحصل على اقوى العلامات من بين كل الحاضرين مع ان هذا الامر سيتطلب وقتا اطول وجهدا اكبر؟
.............انا لست سياسيا ولاأحب كلام السياسة......ولكنها كلمة حق اقولها لوجه الله لاقابل بها ربى يوم القيامة يوم لاينفع مال ولابنون.الا من اتى الله بقلب سليم.....أقول ان الشعب السورى.لايريد حكم بشار الاسد.وبشارالاسديقابلهم بكل انواع الاسلحة المحرمة وغير المحرمة.وهم عزل من أى سلاح وهم يقابلون كل هذا بصدور عاريةوقد التقطت الكاميرات صورا دامية للشعب السورىشبابا واطفالا وشيوخا ونساء منهم من انفجرت راسه.وتوسد الارض وقد خرج مخه من جمجمته.فى صورة يدمى لها القلب.فهل يعقل لاحد ان يعاند امة ويقف فى طريق حريتها؟ وما صورة مقتل القذافى ببعيد فقد مات ميتة لايحلم بها (كلب )اجرب.مفقد احاط به مجموعة من الثوارمن ضربه بطلقة فى راسه ومنهم من امسك بعصى وعبث نها فى مؤخرته.وهو يصرخ بين ايديهم.دون مقاومة.الم يتعظ بشار بهذا؟أم أنه قد سلم أذنيه لجماعة المنافقين.يشجعونه على السيرفى طريق الضلال والعنجهية.ونسى انه سيقف امام الملك القوى العزيز يوم القيامة.ليسأله عن شعبه لماذا عامله على هذا المنوال؟بقول لبشار ونحن فى الدنيا اليوم احفظ الاية الكريمة عن ظهر قلب ولاتنسها لحظة وهى (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب)......ويحفظ معها صورة العصر مع فهم لتفسيرها...لعل ضميره ينزجر ويرجع الى صوابه.وتزول الغشاوة التى أعمت بصره وبصيرته.وجعلته يمشى فى سرداب مظلم.ليس به بصيص من نور .واظلمت عليه حياته فاختلط عله الحق بالباطل.فلم يكد يرى منهما ايهما اصلح.فلشعب سوريا العظيم المكافح نقول له الله معك وينصرك على منظلمك وقيد حريتك .ولشهدائك المغفرة وجنة الخلد مع النبيين واشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا(الحاج محروس محروس محمد اسماعيل)
ردحذف