الشمس تشرق دائما

في قلعة الثوار ... في جزائر الاحرار... ننثر عليكم ورودا وازهار

الخميس، 20 سبتمبر 2018

ثيزيري

ذات ليلة أطل القمر من شرفتي .. أوجعني ضوءه.. حتى حسبته عود إنارة
في ليال أخرى تعرفت عليه وتأكدت من هويته .. مع ذلك ظل الثيزيري موجعا ..
أيها القمر .. أجمل مافيك لطف ضياك .. فدعه يتسرب بلين عبر مسامات الجفون
ايها القمر الأبيض .. قد تسمو الحقيقة الى مكانك الشاهق ذاك وتلتقيان
فهل لك أن تخبرني عن البياض..؟
قلي لماذا تربكنا المساحات البيضاء؟ .. لماذا تستفزني مثلا فألطخها بسواد قلمي؟
لماذا يستنفر بياض الطفولة حكمة الكبار فيزرعونه ألغام خوف!!
"احذري الغرباء ياصغيرة .. هم مؤذون فعلا "تقول جدة لحفيدتها
فهل نجح حذر الجدة سابقاً في اتقاء أذى الغرباء ?!
لماذا تسنهض البراءة فينا .. هاجس الحماية .. فنهرع لمحاصرتها ..في حين ينعم السواد بمساحات فراغ جديدة بسبب ابتعادنا عنه?!
هل لأن البياض. ..كنورك هذا صادم بجماله؟؟
هل لأننا نعقد مقارنة آلية بيننا وبينه.. فتصيبنا الخيبة؟!!
ألهذا نضعه تحت مجاهرنا ونبحث عن ندوبه المخفية وظلاله المجهرية!! .. ألنثبت أنه مثلنا وأننا نشبهه?!
لماذا أيها القمر .. يقترن الجمال بالألم؟ والسعادة بالنهاية الحتمية؟!

قلي بربك لماذا لا نصدق البياض?! قل لي إن كان  فعلا  مجرد وهم تكسره حدة موشور?!

أيها القمر .. أعاني فوبيا الضوء .. ورهاب الألم .. فاسمح لي ان اغلق أسدل ستائر العينين واختفي في الثيزيري


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق