الشمس تشرق دائما

في قلعة الثوار ... في جزائر الاحرار... ننثر عليكم ورودا وازهار

الاثنين، 23 سبتمبر 2019

مقارنة بين ثورة مضت وأخرى ستبدأ



ثورة نوفمبر كانت عظيمة لأنها كانت كحراكنا اليوم.. عامة شاملة موحدة لكل الجزائريين في كل أنحاء الوطن وفي كل أنحاء العالم.. بكل الخلفيات و كل التيارات ومختلف التوجهات والأعمار..
***
لكنها كانت ضد المحتل الأجنبي.. فاضطرت لمواجهة عنفه بعنف أكبر والنفور بنفور حتى انتصرت عليه..
فيما حراكنا ضد إخوان لنا.. سمحنا لهم بصمتنا ان يعيثوا في وطننا فسادا.. سلاحهم الحيلة والمكر.. فيستوجب ان نكون أكثر ذكاء وحكمة لننتصر.
***
لكن للأسف ولطول أمد ثورة التحرير ولثقل الثمن المدفوع في سبيل الحرية .. نجحت الراديكالية في تحرير كل شبر من ارض الوطن ان تصبح طبعا ونمط تصرف وطريقة تفكير - وفق ما أحسه - في أغلب المجاهدين..

في حين أن ثورتنا أيضا معقدة طويلة الدروب وشائكتها.. واتمنى ان تستوطن اذهاننا الفطنة والحكمة كلما تقدمنا خطوة نحو الجزائر الجديدة
***

وهذا ماجعل المجاهدين بنجحون في التحرير.. ويفشلون في التعايش معا لقيادة الدولة سوياً.. بسبب القرارات القطعية التي تعودوا ان لا تفاوض ولا تناقش.. بسبب الذهنية العسكرية التي تطلب ان تنفذ..
والحوار الأخوي.. النقاشات الفعالة.. والبحث الصادق الدائم عن القواسم المشتركة هو من سيجعلنا ننجح في بناء لحمة الأمة والاستفادة من تنوع الأفكار فنبدع مذهبا جزائريا خالصا لا هو بالمستشرق ولا هو بالمتنصل.. لا ينسخ ثقافات الاخرين ويلصقها.. بل يستلهم من هنا وهنا ويكيفها مع البيئة الاجتماعية والتاريخية الجزائرية
***
الاشكال.. أن وجود اكثر من قائد لسفينة الجزائر المحررة من الاحتلال حديثا.. دون ديمقراطية كان سيغرقها.. وهذا ما جعلهم يتمادون في نفي واستبعاد بعضهم البعض وضيعوا على الجزائر فرصة ان تكون اقوى واكثر تألقا وازدهارا
ولحسن حظنا اليوم اننا وبعد عشرية حمراء بلون الدم وأخرى سوداء بلون الفساد والقهر نثور من أجل تحقيق الديمقراطية بداية ونهاية ولا خيار أمامنا إلا أن نتصرف كعائلة واحدة.. نسمع بعضنا البعض وننتقي الأفضل لأمنا الجزائر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق