كان يومي تاريخيا بأتم معنى الكلمة.. 11 ديسمبر يوم منير من التاريخ ويوم سينير المستقبل
محتاجة نكتب كل ملاحظة وكل شعور عشته اليوم.. وماعرفتش.. مالا قررت نكتب بعض النقاط على الأقل
- كي سمعت صوت الحراك من بعيد.. حسبتو منام
-كي وقفت على الرصيف بجانب الطلبة.. ماتشوكش لحمي لالا.. الشعور كان أقوى ولا يشبه اي شعور آخر "رهبة.. أمل.. عنفوان.. فخر.. قوة......"
-فارق السن بيني وبين الطلبة قد لا يتعدى العشرين عاما.. مع ذلك أحسست بالعجز أمام عزيمتهم واصرارهم... فكيف يمكن لمن يكبرهم بثمانين سنة ان لا يشعر بذلك؟ الشرطة تحاصرهم من كل الجهات ثم يبدأون بالدفع لحشرهم في اضيق مساحة ممكنة فيجلسون على الأرض.. يدخلون بينهم و يحاولون تفريقهم فينسحبون إلى شوارع محاذية.. ثم يعودون مجددًا.. حتى استسلم الشرطة واكتفو بالفرجة
-امرأة في منتصف العمر تحدث الشرطي راجية "ماتضربوهمش ربي يعيشكم" فلا يصدر عنه صوت.. واتخيل انا عندما اسمعها تقول "صحة" انه طمأنها بإشارة من رأسه أو يديه.
-خلال الساعة الأولى من الحراك.. السيارات تمر بمحاذات الطلبة رويدا وريدا... أحد السائقين لم ينتظر ان يفسح كهل له الطريق فاحتك به.. الكهل غضب والتفت للسائق صارخا في وجهه.. ليتدخل شابان يسحبان الكهل ويهدئانه
- وقفت حاملة هاتفي لتخليد الذكرى وإذ بعجوز تجلس على كرسي الرصيف تناديني.. يابنتي تعيشي سلكيني.. تلفوني تبلوكا ما قدرتش نصور.. اتضح ان لا مكان في الذاكرة.. اقترحت عليها ان تحذف بعض الفيديوهات.. فقالت بحماس.. احذفيهم جميعا ... فيديوهات طبخ.. فيديوهات كثيرة لطفلة جميلة يبدو أنها حفيدتها.. قلت هل احذف هذه.. قالت نعم فهي موجودة غدا اعيد تصويرها لكن اليوم لن يتكرر.. حين تمكنت من التصوير قالت "ربي يفرحك يابنتي ويعطيك ماتتمناي" وماكان لي إلا أمنية واحدة في تلك اللحظة "ربي يفرحنا ببلاد.. كيما وخير من بلدان الناس"
-
الشمس تشرق دائما
في قلعة الثوار ... في جزائر الاحرار... ننثر عليكم ورودا وازهار
الأربعاء، 11 ديسمبر 2019
11 ديسمبر 2019
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق