الشمس تشرق دائما

في قلعة الثوار ... في جزائر الاحرار... ننثر عليكم ورودا وازهار

الخميس، 12 ديسمبر 2019

ظلال الحراك المنير

#لكل_نور_ظل
في المكتب الذي زرته وفي المحلات المجاورة.. يبدو أن الاعتياد حجب عن الناس النور الساطع الذي اخترقني اليوم لأول مرة دون شاشات وسيطة
فالبائعة  تقول ان الشرطة تقوم بعملها.. هي تفرقهم خوفا عليهم من اللصوص المندسين .. قلت لتغلق الأسواق إذا فهي أكثر اكتضاضا والسرقة هناك أكثر.. قالت لا اقصد ارهابين.. قلت إذا يمكن للشرطة التفرج وان لا تتدخل إلا لأمر طارئ.. عيب مايقدروش يهدرو في بلادهم.. ففوافقتني

  -زميلتي السابقة حدثتني عن الماك..وعن زميلتها التي أخبرتها انه في حيها بتيزي وزو.. الشباب يهددون من يتجرأ ويفكر في الإنتخاب.. لأنهم حسبها يريدون علما خاصا بهم ورئيسا خاصا بهم.. حاججتها ان الماك قلة قليلة.. لم تنجح في اي شيء على مدار السنين..
  - قالت ماذا يريد الحراكيون لم يرشحوا أحدا ويريدون طرد القايد والجميع.. قالت إنها مؤمنة انهم يستحقون الطرد جميعا لكن على مراحل .. ووافقتها أننا أيضا نؤمن اننا نحتاج لسنوات لبناء دولة القانون.. لكننا لايمكن أن نسمح الديناصورات ان تهزأ بنا 20 سنة أخرى... تذمرت من حراك الطلبة كل ثلاثاء فذكرتها.. اننا كشعب لا نملك صوتا.. لا يوجد حزب يتحدث بوجعنا بصدق.. ولا آعلامهم يفتح لنا.. واننا ندرك ان الواقع يفرضه الأقوى لكن ابدا لايمكن أن نترك الشارع.. منبرنا الوحيد .. هكدا سيتذكر من سيجلس على ذاك الكرسي انه ان كان اشترى القاضي والإعلامي فإن أمواله لا تكفي لشراء ذمة الطالب والبطال وانهم سيظلون هنا يصرخون في وجهه عند كل خطأ..
نعم نحن قاطعنا عدة مواعيد انتخابية احتجاجا على الاستخفاف و التزوير  لكنها اول مقاطعة فعالة.. صحيح انهم سيزورون نسب المشاركة لكنهم سيعلمون يقينا عدد اللذين لم يعودو يطيقونهم وسيحسبون حسابهم .. وافقتني.. تمنينا الخير ثم تركتها وعدت للحراك.
  - حيث لم استطيع ان أردد هتاف pouvoir assassin وانا استحضر إجرام نظام سوريا والعراق.. ربما كان الوصف مناسبا سابقا لكنه في رأيي المتواضع اليوم لم يعد كذلك
  - ولا إستطعت ترديد شعار القايد dégage مع اني لا اتفق معه في 90 بالمية مما قال وفعل واتمنى مثلكم ان يختفي.. لكن لا أتصور ولا أقبل أن يقيله السعيد سابقا ولا احد زملائه حاليا.
  -صاحب المحل كان يحدث صديقه مصدوما من جواب امرأة.. قال لها لازم ننتخبو ماكانش تتخلط... قالت خليها تتخلط ما يهمنيش.. ولا أدري كيف وجدتني أتدخل على غير عادتي قائلة بيقين شبه تام "مستحيل تتخلط... لا الشعب يريد خالوطة.. لا العالم الخارجي يتحمل خالوطة.. ولا السلطة الفعلية قادرة على جعل الجيش والشرطة يخلطو في دم الشعب"
  - و أضفت وكأني اكتشف للتو.. ان عنفوان الشباب وصراخهم الغاضب يكبح جماح الربوبية عند بقايا العصابة .. وتمسك النظام المحتضر ببقاياه و محاولاته تجديد نفسه.. تكبح طموحاتنا في تغيير مثالي يحدث بلمح البصر.. وقد يجعلنا نسقط فيما سقط فيه المصريون قبلنا من فرح بنجاح سريع.. يعيدنا إلى الحضيض.
  - انا سعيدة لأن الشعب استعاد صوته وشوارع.. وكلي أمل انه ان صبر وثابر.. سيستعيد اعلامه أو يستبدله  .. ثم سيقوم عدالته  .. وينشئ احزابه ويبني وطنا يسعنا ويسعدنا جميعا.
حتى ما سمعته ممن يختلفون مع خط سير الحراك ومن تعبو منه بسبب توقف المواصلات وصوت المروحية.. كانو متفهمين لغضب الشباب المحروم من كل شيء.. لهذا انا متفائلة لأن المخلصين للجزائر أكثر بكثييير من الخونة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق