أفهم خوفهم وحتى اساءاتهم فأنا صيغة مبالغة وأنا السبب
أبالغ في التلقائية فأبدو بلهاء .. ثم أبالغ في الثقة فأؤكد الشكوك وأغذي الأطماع .. أبالغ في التركيز على الإيجابيات فلا أرى الخطر يقترب .. تأتي المحاولة الأولى فأبالغ في التبسيط وأعتبرها مجرد هفوة .. وتأتي الثانية أشد قليلاً فأمنح فرصة توبة لم يطلبها أحد .. ثم تأتي الثالثة فأبالغ في الصمت .. ثم تأتي الرابعة فأبالغ في الغضب دون عتب .. وأبالغ في الإقصاء فيخسر المتهم حقه في الدفاع .. وأبالغ في التذاكي و تحليل الخطايا السابقة فتظهر الحقيقة سوداء قاتمة وقد أبالغ في الحكم الغاضب حد الشيطنة ثم أبالغ في الإنسحاب وأقرر أن يكون نهائيا..
ً
لكن لا ألبث أن أعود وأحاسب نفسي .. فأبالغ في العدل .. وأعدد أخطائي .. وأبالغ في الحيادية فأتهم نفسي .. ثم أبالغ في عقابها فأكسر كبرياءها وأعتذر عن مبالغاتي .. ثم أزيد فأبالغ في الصفح وأغفر .. ثم أبالغ في النسيان وأفتح صفحة جديدة .. ليبالغوا بدورهم بالاستهتار بي مجدداً وتأتي الصدمة التالية ..
إلى أن يسود الدفتر تماماً فأرمي به خلفي مرة واحدة وإلى الأبد فأبالغ في النسيان مجدداً حتى لا يبقى لهم أثراً .. ويبالغون بدورهم بالثقة وينتظرون غير مصدقين أن الأبد هذه المرة غير محدد الأمد
الشمس تشرق دائما
في قلعة الثوار ... في جزائر الاحرار... ننثر عليكم ورودا وازهار
الخميس، 21 مايو 2020
صيغة مبالغة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق