الشمس تشرق دائما

في قلعة الثوار ... في جزائر الاحرار... ننثر عليكم ورودا وازهار

الجمعة، 1 يناير 2021

زغاريد

حصلنا على غرفة في الإقامة الملحقة بالحرم الجامعي .. ولحسن حظنا كانت لها شرفة تطل داخله .. تشكل مثلثا مع مكتبة العلوم والمدرجات القديمة
منظر الجامعة والليل يرخي عليها سدوله .. يعمها الهدوء .. وتستحم حدائقها بقطرات الندى .. يكاد يظاهي في سحره .. سماء ليلة صيفية مرصعة بالنجوم .. لطالما لجأت إليه طلبا للسكينة
في احدى حفلات عيد ميلاد الجارات .. وعلى وقع أنغام احدى الأغاني .. انطلقت الزغاريد
سحبت الفتاة الأقرب إلي وسألتها .. كيف تعلمت ?!
قالت عادي .. انتهزت فرصة كهذه .. حين تزغرد أخريات .. أندس بينهن وأطلق العنان لصوتي ..
وماعدد اليويويوات ههه .. كم يجب ان تستمر ?! اخبريني
قالت لا قاعدة .. تطلقين اليويويوات وقبيل انقطاع
انفاسك ترسلين الييي وفقط

انتهزت الفرصة النادرة .. وجربت قدرات حبالي الصوتية .. فأذهلتني قوتها الخارقة .. بعد محاولتين ناقصتين
يويويويويويويويويويويويي أخيرا أتقنتها لأصبح الوحيدة في نساء عائلتي التي تفعل

كذلك تعلمت كريمة أيضا .. وصرنا على سبيل المراجعة .. نخرج للشرفة .. نكسر سكون الجامعة بزغرودة لي واخرى لها ثم نخلد للنوم

الزغاريد .. في الحقيقة ليست إلا صرخة ذات لحن .. وكالصراخ .. هي طاقة محررة .. كتلة نتخلص منها فتترك الصدر أكثر اتساعا

وهذا ماقد يفسر زغاريد الجزائريات التنبيهية للمجاهدين حين اقتراب العسكر .. وهو تفسير اضافي بخصوص الزغاريد خلال جنائز الشهداء

بهذا أكون قد حللت اللغز .. فلا تتساءلوا بعد الآن لماذا تزغرد بنات الاقامات الجامعية ليلا :)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق